وفي هذه السنة . عزل معاوية بن حديج . عن مصر وولي مسلمة بن مخلد مصر وإفريقية والمغرب كله .
وكان معاوية بن أبي سفيان قد بعث قبل أن يولي مسلمة مصر وإفريقية عقبة بن [ ص: 229 ] عامر الفهري إلى إفريقية فافتتحها واختط بها قيروانها ، وكان موضعه غيضة لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدواب ، فدعا الله فلم يبق منها شيء إلا خرج منها هاربا ، حتى إن السباع كانت تحمل أولادها .
قال علي بن أبي رباح : نادى عقبة : إنا نازلون فارحلوا - أو قال : فاظعنوا - فخرجن من جحرهن هوارب .


