ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين 
فمن الحوادث فيها 
مشتى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي  بأرض الروم   . 
وفيها : فتحت رودس   ، وهي جزيرة في البحر ، فتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي  ، فنزلها المسلمون ، وزرعوا ، واتخذوا بها الأموال والمواشي ، وكان لهم ناطور يحذرهم من يريدهم من البحر بكيد ، وكانوا أشد شيء على الروم  ، يعترضونهم في البحر فيقطعون سفنهم ، وكان  معاوية  يدر لهم العطاء ، فلما مات  معاوية  أقفلهم يزيد [بن معاوية   ] . 
وقيل : هذا كان في سنة أربع وخمسين . 
قال  الأصمعي   : وكان بالكوفة  طاعون زياد  الذي مات فيه في هذه السنة . 
وقيل : كان في سنة أربع . 
وفيها : حج بالناس  سعيد بن العاص  ، وكان هو العامل على المدينة   ، وكان على الكوفة  عبد الله بن خالد بن أسيد  ، وعلى البصرة   سمرة بن جندب   . وعلى خراسان  خليد بن عبد الله الحنفي   . 
 [ ص: 256 ] 
				
						
						
