قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141nindex.php?page=treesubj&link=28908وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) ( 141 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141مختلفا أكله ) : مختلفا حال مقدرة ؛ لأن النخل والزرع وقت خروجه لا أكل فيه حتى يكون مختلفا أو متفقا ، وهو مثل قولهم : مررت برجل معه صقر صائدا به غدا .
ويجوز أن يكون في الكلام حذف مضاف ، تقديره : " ثمر النخل وحب الزرع " ؛ فعلى هذا تكون الحال مقارنة . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141متشابها ) : حال أيضا . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141حصاده ) : يقرأ بالفتح والكسر ، وهما لغتان .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=142nindex.php?page=treesubj&link=28908ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ) ( 142 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=142حمولة وفرشا ) : هو معطوف على جنات ؛ أي : وأنشأ من الأنعام حمولة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143nindex.php?page=treesubj&link=28908ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ) ( 143 ) .
[ ص: 407 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143ثمانية أزواج ) : في نصبه خمسة أوجه : أحدها : هو معطوف على جنات ؛ أي : وأنشأ ثمانية أزواج ، وحذف الفعل ، وحرف العطف ، وهو ضعيف . والثاني : أن تقديره : كلوا ثمانية أزواج .
والثالث : هو منصوب بكلوا ، تقديره : كلوا مما رزقكم ثمانية أزواج ، ولا تسرفوا معترض بينهما . والرابع : هو بدل من " حمولة وفرشا " . والخامس : أنه حال تقديره : مختلفة أو متعددة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143من الضأن ) : يقرأ بسكون الهمزة وفتحها ، وهما لغتان ، و ( اثنين ) : بدل من ثمانية ، وقد عطف عليه بقية الثمانية . و ( المعز ) : بفتح العين وسكونها لغتان ، قد قرئ بهما . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143آلذكرين ) : هو منصوب بـ " حرم " ، وكذلك " أم الأنثيين " ؛ أي : أم حرم الأنثيين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أما اشتملت ) : أي أم حرم ما اشتملت .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144nindex.php?page=treesubj&link=28908ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ( 144 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144أم كنتم شهداء ) : أم منقطعة ؛ أي : بل أكنتم .
و ( إذ ) : معمول " شهداء " .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145nindex.php?page=treesubj&link=28908قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم ) ( 145 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145يطعمه ) : في موضع جر صفة لطاعم ، ويقرأ : " يطعمه " بالتشديد وكسر العين ، والأصل يتطعمه ، فأبدلت التاء طاء ، وأدغمت فيها الأولى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145إلا أن يكون ) : استثناء من الجنس ، وموضعه نصب ؛ أي : لا أجد محرما إلا الميتة ، ويقرأ يكون بالياء ، و ( ميتة ) : بالنصب ؛ أي : إلا أن يكون المأكول ميتة أو ذلك . . .
ويقرأ بالتاء ، إلا أن تكون المأكولة ميتة .
ويقرأ برفع الميتة على أن " تكون " تامة ، إلا أنه ضعيف ؛ لأن المعطوف منصوب .
[ ص: 408 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145أو فسقا ) : عطف على لحم الخنزير .
وقيل : هو معطوف على موضع إلا أن يكون ، وقد فصل بينهما بقوله : فإنه رجس .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141nindex.php?page=treesubj&link=28908وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) ( 141 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ ) : مُخْتَلِفًا حَالٌ مُقَدَّرَةٌ ؛ لِأَنَّ النَّخْلَ وَالزَّرْعَ وَقْتَ خُرُوجِهِ لَا أَكْلَ فِيهِ حَتَّى يَكُونَ مُخْتَلِفًا أَوْ مُتَّفِقًا ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ : مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مَعَهُ صَقْرٌ صَائِدًا بِهِ غَدًا .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي الْكَلَامِ حَذْفُ مُضَافٍ ، تَقْدِيرُهُ : " ثَمَرُ النَّخْلِ وَحَبَّ الزَّرْعِ " ؛ فَعَلَى هَذَا تَكُونُ الْحَالُ مُقَارَنَةً . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141مُتَشَابِهًا ) : حَالٌ أَيْضًا . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141حَصَادِهِ ) : يُقْرَأُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=142nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) ( 142 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=142حَمُولَةً وَفَرْشًا ) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى جَنَّاتٍ ؛ أَيْ : وَأَنْشَأَ مِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143nindex.php?page=treesubj&link=28908ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ( 143 ) .
[ ص: 407 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ) : فِي نَصْبِهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى جَنَّاتٍ ؛ أَيْ : وَأَنْشَأَ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ، وَحُذِفَ الْفِعْلُ ، وَحَرْفُ الْعَطْفِ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ . وَالثَّانِي : أَنَّ تَقْدِيرَهُ : كُلُوا ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ .
وَالثَّالِثُ : هُوَ مَنْصُوبٌ بِكُلُوا ، تَقْدِيرُهُ : كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ، وَلَا تُسْرِفُوا مُعْتَرِضٌ بَيْنَهُمَا . وَالرَّابِعُ : هُوَ بَدَلٌ مِنْ " حَمُولَةً وَفَرْشًا " . وَالْخَامِسُ : أَنَّهُ حَالٌ تَقْدِيرُهُ : مُخْتَلِفَةً أَوْ مُتَعَدِّدَةً .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143مِنَ الضَّأْنِ ) : يُقْرَأُ بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا ، وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَ ( اثْنَيْنِ ) : بَدَلٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ ، وَقَدْ عُطِفَ عَلَيْهِ بَقِيَّةُ الثَّمَانِيَةِ . وَ ( الْمَعْزِ ) : بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِهَا لُغَتَانِ ، قَدْ قُرِئَ بِهِمَا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143آلذَّكَرَيْنِ ) : هُوَ مَنْصُوبٌ بِـ " حَرَّمَ " ، وَكَذَلِكَ " أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ " ؛ أَيْ : أَمْ حَرَّمَ الْأُنْثَيَيْنِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أَمَّا اشْتَمَلَتْ ) : أَيْ أَمْ حَرَّمَ مَا اشْتَمَلَتْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( 144 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ ) : أَمْ مُنْقَطِعَةٌ ؛ أَيْ : بَلْ أَكُنْتُمْ .
وَ ( إِذْ ) : مَعْمُولُ " شُهَدَاءَ " .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145nindex.php?page=treesubj&link=28908قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( 145 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145يَطْعَمُهُ ) : فِي مَوْضِعِ جَرٍّ صِفَةٌ لِطَاعِمٍ ، وَيُقْرَأُ : " يَطَّعِمُهُ " بِالتَّشْدِيدِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ ، وَالْأَصْلُ يَتَطَعَّمُهُ ، فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ طَاءً ، وَأُدْغِمَتْ فِيهَا الْأُولَى .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145إِلَّا أَنْ يَكُونَ ) : اسْتِثْنَاءٌ مِنَ الْجِنْسِ ، وَمَوْضِعُهُ نَصْبٌ ؛ أَيْ : لَا أَجِدُ مُحَرَّمًا إِلَّا الْمِيتَةَ ، وَيُقْرَأُ يَكُونُ بِالْيَاءِ ، وَ ( مَيْتَةً ) : بِالنَّصْبِ ؛ أَيْ : إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْمَأْكُولُ مَيْتَةً أَوْ ذَلِكَ . . .
وَيُقْرَأُ بِالتَّاءِ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَأْكُولَةُ مَيْتَةً .
وَيُقْرَأُ بِرَفْعِ الْمَيْتَةِ عَلَى أَنْ " تَكُونَ " تَامَّةً ، إِلَّا أَنَّهُ ضَعِيفٌ ؛ لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ مَنْصُوبٌ .
[ ص: 408 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145أَوْ فِسْقًا ) : عُطِفَ عَلَى لَحْمِ الْخِنْزِيرِ .
وَقِيلَ : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ، وَقَدْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ : فَإِنَّهُ رِجْسٌ .