[ ص: 470 ] سورة التوبة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين ) ( 2 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1براءة ) : فيه وجهان : أحدهما : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي : هذا براءة أو هذه ، و " من الله " نعت له . و " إلى الذين " متعلقة ببراءة كما تقول برئت إليك من كذا . والثاني : أنها مبتدأ ، و " من الله " نعت لها ، و " إلى الذين " الخبر . وقرئ شاذا " من الله " بكسر النون على أصل التقاء الساكنين . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=226أربعة أشهر ) : ظرف لفسيحوا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=28908وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ) ( 3 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3وأذان ) : مثل " براءة " . و " إلى الناس " متعلق بأذان أو خبر له . (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3أن الله بريء ) : المشهور بفتح الهمزة وفيه وجهان : أحدهما : هو خبر الأذان ؛ أي : الإعلام من الله براءته من المشركين . والثاني : هو صفة ؛ أي : وأذان كائن بالبراءة ، وقيل التقدير : وإعلام من الله بالبراءة ، فالباء متعلقة بنفس المصدر . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279ورسوله ) : يقرأ بالرفع ، وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : هو معطوف على الضمير في بريء ، وما بينهما يجري مجرى التوكيد ، فلذلك ساغ العطف . والثاني : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي : ورسوله بريء . والثالث : هو معطوف على موضع الابتداء ، وهو عند المحققين غير جائز ؛ لأن المفتوحة لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة ، ويقرأ بالنصب عطفا على اسم إن .
[ ص: 471 ] ويقرأ بالجر شاذا ، وهو على القسم ، ولا يكون عطفا على المشركين ؛ لأنه يؤدي إلى الكفر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ) ( 4 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4إلا الذين عاهدتم ) : في موضع نصب على الاستثناء من المشركين ، ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر فأتموا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4ينقصوكم ) : الجمهور بالصاد ، وقرئ بالضاد ؛ أي : ينقضوا عهودكم ، فحذف المضاف . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48شيئا ) : في موضع المصدر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) ( 5 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5واقعدوا لهم كل مرصد ) : المرصد مفعل من رصدت ، وهو هنا مكان ، و " كل " ظرف لاقعدوا . وقيل : هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر ؛ أي : على كل مرصد أو بكل . . .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) ( 7 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وإن أحد ) : هو فاعل لفعل محذوف دل عليه ما بعده .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6حتى يسمع ) : أي : إلى أن يسمع ، أو كي يسمع .
و " مأمن " مفعل من الأمن ، وهو مكان ، ويجوز أن يكون مصدرا ، ويكون التقدير : ثم أبلغه موضع مأمنه .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=28908كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ) ( 7 ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كيف يكون ) : اسم يكون " عهد " ، وفي الخبر ثلاثة أوجه : أحدها : كيف ، وقدم للاستفهام ، وهو مثل قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51كيف كان عاقبة مكرهم ) [ النمل : 51 ] . والثاني : أنه " للمشركين " و " عند " على هذين ظرف للعهد ، أو ليكون ، أو للجار ، أو هي وصف للعهد . والثالث : الخبر " عند الله " ، و " للمشركين " تبيين أو متعلق بيكون ، وكيف حال من العهد .
[ ص: 472 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فما استقاموا ) : في " ما " وجهان : أحدهما : هي زمانية ، وهي المصدرية على التحقيق ، والتقدير : فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم . والثاني : هي شرطية كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله ) [ فاطر : 2 ] والمعنى إن استقاموا لكم فاستقيموا . ولا تكون نافية ؛ لأن المعنى يفسد ؛ إذ يصير المعنى استقيموا لهم ؛ لأنهم لم يستقيموا لكم .
[ ص: 470 ] سُورَةُ التَّوْبَةِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=2فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ) ( 2 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1بَرَاءَةٌ ) : فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ؛ أَيْ : هَذَا بَرَاءَةٌ أَوْ هَذِهِ ، وَ " مِنَ اللَّهِ " نَعْتٌ لَهُ . وَ " إِلَى الَّذِينَ " مُتَعَلِّقَةٌ بِبَرَاءَةٍ كَمَا تَقُولُ بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنْ كَذَا . وَالثَّانِي : أَنَّهَا مُبْتَدَأٌ ، وَ " مِنَ اللَّهِ " نَعَتٌ لَهَا ، وَ " إِلَى الَّذِينَ " الْخَبَرُ . وَقُرِئَ شَاذًّا " مِنَ اللَّهِ " بِكَسْرِ النُّونِ عَلَى أَصْلِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=226أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ) : ظَرْفٌ لِفَسِيحُوا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=28908وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) ( 3 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3وَأَذَانٌ ) : مِثْلُ " بَرَاءَةٌ " . وَ " إِلَى النَّاسِ " مُتَعَلِّقٌ بِأَذَانٍ أَوْ خَبَرٌ لَهُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ ) : الْمَشْهُورُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَفِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : هُوَ خَبَرُ الْأَذَانِ ؛ أَيِ : الْإِعْلَامُ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَتُهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَالثَّانِي : هُوَ صِفَةٌ ؛ أَيْ : وَأَذَانٌ كَائِنٌ بِالْبَرَاءَةِ ، وَقِيلَ التَّقْدِيرُ : وَإِعْلَامٌ مِنَ اللَّهِ بِالْبَرَاءَةِ ، فَالْبَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِنَفْسِ الْمَصْدَرِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279وَرَسُولِهِ ) : يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الضَّمِيرِ فِي بَرِيءٌ ، وَمَا بَيْنَهُمَا يَجْرِي مَجْرَى التَّوْكِيدِ ، فَلِذَلِكَ سَاغَ الْعَطْفُ . وَالثَّانِي : هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ؛ أَيْ : وَرَسُولُهُ بَرِيءٌ . وَالثَّالِثُ : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ الِابْتِدَاءِ ، وَهُوَ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ غَيْرُ جَائِزٍ ؛ لِأَنَّ الْمَفْتُوحَةَ لَهَا مَوْضِعٌ غَيْرُ الِابْتِدَاءِ بِخِلَافِ الْمَكْسُورَةِ ، وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى اسْمِ إِنَّ .
[ ص: 471 ] وَيُقْرَأُ بِالْجَرِّ شَاذًّا ، وَهُوَ عَلَى الْقَسَمِ ، وَلَا يَكُونُ عَطْفًا عَلَى الْمُشْرِكِينَ ؛ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى الْكُفْرِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) ( 4 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً ، وَالْخَبَرُ فَأَتِمُّوا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=4يَنْقُصُوكُمْ ) : الْجُمْهُورُ بِالصَّادِ ، وَقُرِئَ بِالضَّادِ ؛ أَيْ : يَنْقُضُوا عُهُودَكُمْ ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=48شَيْئًا ) : فِي مَوْضِعِ الْمَصْدَرِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( 5 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) : الْمَرْصَدُ مَفْعَلٌ مِنْ رَصَدْتُ ، وَهُوَ هُنَا مَكَانٌ ، وَ " كُلَّ " ظَرْفٌ لِاقْعُدُوا . وَقِيلَ : هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ ؛ أَيْ : عَلَى كُلِّ مَرْصَدٍ أَوْ بِكُلِّ . . .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ) ( 7 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وَإِنْ أَحَدٌ ) : هُوَ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6حَتَّى يَسْمَعَ ) : أَيْ : إِلَى أَنْ يَسْمَعَ ، أَوْ كَيْ يَسْمَعَ .
وَ " مَأْمَنَ " مَفْعَلَ مِنَ الْأَمْنِ ، وَهُوَ مَكَانٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا ، وَيَكُونَ التَّقْدِيرُ : ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَوْضِعَ مَأْمَنِهِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=28908كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) ( 7 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7كَيْفَ يَكُونُ ) : اسْمُ يَكُونُ " عَهْدٌ " ، وَفِي الْخَبَرِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : كَيْفَ ، وَقُدِّمَ لِلِاسْتِفْهَامِ ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=51كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ ) [ النَّمْلِ : 51 ] . وَالثَّانِي : أَنَّهُ " لِلْمُشْرِكِينَ " وَ " عِنْدَ " عَلَى هَذَيْنِ ظَرْفٌ لِلْعَهْدِ ، أَوْ لِيَكُونَ ، أَوْ لِلْجَارِّ ، أَوْ هِيَ وَصْفٌ لِلْعَهْدِ . وَالثَّالِثُ : الْخَبَرُ " عِنْدَ اللَّهِ " ، وَ " لِلْمُشْرِكِينَ " تَبْيِينٌ أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِيكُونُ ، وَكَيْفَ حَالٌ مِنَ الْعَهْدِ .
[ ص: 472 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=7فَمَا اسْتَقَامُوا ) : فِي " مَا " وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : هِيَ زَمَانِيَّةٌ ، وَهِيَ الْمَصْدَرِيَّةُ عَلَى التَّحْقِيقِ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ مُدَّةَ اسْتِقَامَتِهِمْ لَكُمْ . وَالثَّانِي : هِيَ شَرْطِيَّةٌ كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحِ اللَّهُ ) [ فَاطِرٍ : 2 ] وَالْمَعْنَى إِنِ اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا . وَلَا تَكُونُ نَافِيَةً ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى يَفْسُدُ ؛ إِذْ يَصِيرُ الْمَعْنَى اسْتَقِيمُوا لَهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ .