الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1647 - ( 18 ) - حديث ابن عباس : في قوله تعالى: { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات }الآية . . . ابن أبي حاتم وغير واحد في التفسير من طريق معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عنه .

1648 - ( 19 ) - حديث : " أن الصحابة تزوجوا الكتابيات ولم يبحثوا " . البيهقي عن عثمان : أنه نكح ابنة الفرافصة الكلبية ، وهي نصرانية [ ص: 357 ] على نسائه ، ثم أسلمت على يديه . وله عن حذيفة : أنه تزوج كتابية . وفي رواية له : أن عمر أمره أن يفارقها . وفي رواية له : أن حذيفة كتب إليه أحرام هو ؟ قال : لا .

وروى الشافعي ، عن جابر : أنه سئل عن ذلك ، فقال : تزوجناهن في زمن الفتح بالكوفة مع سعد بن أبي وقاص ، فذكر قصة وفيها : { نساؤهم لنا حل ، ونساؤنا عليهم حرام }ورواه ابن أبي شيبة نحوه .

وروى البيهقي من حديث هبيرة عن علي : تزوج طلحة يهودية . ورواه ابن أبي شيبة بلفظ : تزوج رجل من الصحابة .

وروي أيضا بسند لا بأس به ، عن شقيق قال : " تزوج حذيفة امرأة يهودية " . فكتب إليه عمر : " خل سبيلها " فكتب إليه إن كانت حراما فعلت ، فكتب عمر : إني لا أزعم أنها حرام ، لكن أخاف أن تكون مومسة . وفي البيهقي عن أبي الحويرث : " أن طلحة نكح امرأة من كلب نصرانية " .

( فائدة ) :

قال أبو عبيد : نكاح الكتابيات جائز بالإجماع ، إلا عن ابن عمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية