الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طلا ) ( هـ ) فيه : " ما أطلى نبي قط " . أي : ما مال إلى هواه . وأصله من ميل الطلى ، وهي الأعناق ، واحدتها : طلاة . يقال : أطلى الرجل إطلاء إذا مالت عنقه إلى أحد الشقين .

                                                          ( س ) وفي حديث علي - رضي الله عنه - : " أنه كان يرزقهم الطلاء " . الطلاء - بالكسر والمد - : الشراب المطبوخ من عصير العنب ، وهو الرب . وأصله القطران الخاثر الذي تطلى به الإبل .

                                                          ( س ) * ومنه الحديث : " إن أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء في شراب يقال له الطلاء " . هذا نحو الحديث الآخر : " سيشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها " . يريد أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونه طلاء ; تحرجا من أن يسموه خمرا .

                                                          فأما الذي في حديث علي فليس من الخمر في شيء ، وإنما هو الرب الحلال . وقد تكرر ذكر الطلاء في الحديث .

                                                          ( س ) وفي قصة الوليد بن المغيرة : " إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة " . أي : رونقا وحسنا . وقد تفتح الطاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية