الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة قدم زياد على معاوية

من فارس
بعد أن كان قد امتنع بقلعة من قلاعها أكثر من سنة ، فصالحه معاوية على مال يحمله إليه .

وكان سبب ذلك ، أن عبد الرحمن بن أبي بكرة كان يلي ما كان لزياد بالبصرة ، فبلغ معاوية أن لزياد أموالا عند عبد الرحمن ، وخاف زياد على أشياء كانت في يدي عبد الرحمن لزياد ، فكتب إليه يأمره بإحرازها ، وبعث معاوية المغيرة بن شعبة لينظر في أموال زياد ، فقدم البصرة ، وأخذ عبد الرحمن وكتب إلى معاوية : إني لم أصب في يدي عبد الرحمن شيئا يحل لي أخذه ، وكتب معاوية إلى زياد : علام تهلك نفسك أقبل فأعلمني علم ما صار إليك من المال وما خرج من يديك وما بقي عندك وأنت آمن فأتاه فأخبره فصدقه ، ثم سأله أن يأذن له في نزول الكوفة ، فأذن له فشخص إليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية