الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      شهادة النساء في قتل الخطأ قلت : أرأيت شهادة النساء في قتل الخطأ أتجوز في قول مالك ؟ قال : نعم ; لأنه [ ص: 25 ] مال ، وشهادتهن في المال جائزة .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : وإنما تجوز شهادتهن في الخطأ إذا بقي البدن قائما ، وشهدت البينة عليه أنهم رأوه قتيلا . فأما أن يشهد النساء على القتل خطأ وقلن رأينا فلانا قتيلا قتله فلان خطأ ، وقد دفن ولم تقم بينة على البدن ، فإن الشهادة لا تجوز ; لأن شهادة النساء إنما جازت على وجه الضرورة ; لأن القتل لا يبقى وإن البدن يبقى فليس فيه ضرورة . قال سحنون : وكذلك تجوز شهادتهن على الاستهلال ، وإذا بقي بدن الصبي وشهد العدول أنهم رأوه ميتا ; لأن الاستهلال لا يبقى والبدن يبقى فيرى . ابن وهب وكذلك قال ربيعة : وكذلك الشاهد الواحد ، شهد على رجل بالقتل لا يجوز ، إلا أن يكون البدن قائما . وكذلك شهادة الصبيان إنما تجوز في القتل ، إذا رئي البدن وشهد العدول أنهم رأوا بدن الصبي .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية