الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الحامل يجب عليها الحد قلت : أرأيت البكر الحامل من الزنا ، أتجلد وهي حامل من الزنا ؟ أم تؤخر حتى تضع حملها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : تؤخر حتى تضع حملها عند مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإذا وضعت ، أتضربها أم حتى يجف دمها وتتعالى من نفاسها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قد أخبرتك أن مالكا قال في المريض إذا خيف عليه : إنه لا يعجل عليه ويؤخر ويسجن . قال : فأرى النفاس مرضا من الأمراض وأرى أن لا يعجل عليها .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن كان حدها الرجم وهي حامل ؟ قال : قال مالك : تمهل حتى تضع ما في بطنها .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإذا وضعت ما في بطنها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : فإن أصابوا للصبي من يرضعه أقيم عليها الحد ولم تؤخر ، وإن لم يصيبوا للصبي من يرضعه لم يعجل عليها حتى ترضع ولدها . ألا ترى أنهم إن لم يصيبوا للصبي من يرضعه أنهم رجموها وتركوا الصبي مات فتكون قد كففت عنها وهي حامل لمكان الصبي وقد قتلته بعد الولادة بتركك إياه بلا رضاع .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية