الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في العبد يجرح أو يقذف فيقر سيده أنه قد كان أعتقه قلت : أرأيت عبدا جرحه رجل أو قذفه فيقر سيده أنه قد كان أعتقه عام الأول قبل الجراحة أو قبل القذف ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا يصدق على الجراح ولا على القذف - عند مالك - ويكون جرحه جرح عبد وتكون دية الجرح للعبد ، لأن السيد مقر أنه لا شيء له فيه .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن قامت البينة على أنه أعتقه العام الأول والسيد جاحد ، وقد جرح العبد أو قذف بعد ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : في العبد يجرح أو يقذف فتقوم له بينة أن سيده قد كان أعتقه قبل الجراحة وقبل القذف ، أن دية جراحاته دية حر ، وحد قذفه ذلك حد قذف الحر .

                                                                                                                                                                                      قلت : وإن كان السيد جاحدا للعتق ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إنما سمعت من مالك ما أخبرتك ، ولم أسمعه يقول جاحدا أو غير جاحد ، وأرى أن لا يلتفت إلى جحود السيد هاهنا ولا إلى إقراره ، وكل ذلك عندنا سواء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية