الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في العبدين يكاتبان كتابة واحدة فيجني أحدهما على صاحبه

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن آخرين في كتابة واحدة قتل أحدهما صاحبه عمدا أو خطأ ؟ قال : للسيد أن يقتص في العمد ، فإن عفا السيد على أن يأخذ منه قيمة المكاتب المقتول فذلك له ، ويعتق هذا القاتل فيما أخذ السيد منه من قيمة المقتول .

                                                                                                                                                                                      قلت : فلو أن رجلين أجنبيين - في كتابة واحدة - قتل أحدهما صاحبه عمدا أو خطأ ؟ قال : يكون في العمد للسيد القصاص إن أحب ، فإن استحياه على أن يتبعه بقيمة المقتول فإن ذلك له يأخذ منه قيمة المقتول ويعتق هذا القاتل في قيمة هذا المقتول إن كان فيها وفاء بالكتابة ، ثم يرجع السيد على هذا القاتل بحصته من الكتابة . وإن لم يكن في قيمة المقتول وفاء بالكتابة أخذ السيد ذلك وحسب ذلك له من آخر الكتابة ، فإن أدى وعتق هذا القاتل رجع عليه السيد بما كان يصيب حصة هذا القاتل مما حسب له من قيمة المقتول في الكتابة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية