الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست وأربعين

فمن الحوادث فيها

أنه شتى المسلمون بأرض الروم

واختلفوا في أمرهم ، فقيل : مالك بن عبد الله ، وقيل : عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وقيل : مالك بن هبيرة الفزاري .

وفيها انصرف عبد الرحمن بن خالد بن الوليد من بلاد الروم إلى حمص

وكان قد عظم شأنه بالشام ، ومال أهلها إليه لموضع غنائه عن المسلمين وآثار أبيه حتى خافه معاوية وخشي على نفسه منه لميل الناس إليه ، فدس إليه عدي بن أثال شربة مسمومة فقتله بها ، فمات بحمص ، وخرج خالد بن عبد الرحمن بن خالد فقتل ابن أثال .

وفيها : حج بالناس عتبة بن أبي سفيان ، وكان العمال والولاة الذين كانوا في السنة التي قبلها .

[ ص: 218 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية