الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين

فمن الحوادث فيها

مشتى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي بأرض الروم .

وفيها : فتحت رودس ، وهي جزيرة في البحر ، فتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي ، فنزلها المسلمون ، وزرعوا ، واتخذوا بها الأموال والمواشي ، وكان لهم ناطور يحذرهم من يريدهم من البحر بكيد ، وكانوا أشد شيء على الروم ، يعترضونهم في البحر فيقطعون سفنهم ، وكان معاوية يدر لهم العطاء ، فلما مات معاوية أقفلهم يزيد [بن معاوية ] .

وقيل : هذا كان في سنة أربع وخمسين .

قال الأصمعي : وكان بالكوفة طاعون زياد الذي مات فيه في هذه السنة .

وقيل : كان في سنة أربع .

وفيها : حج بالناس سعيد بن العاص ، وكان هو العامل على المدينة ، وكان على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعلى البصرة سمرة بن جندب . وعلى خراسان خليد بن عبد الله الحنفي .

[ ص: 256 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية