الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أبي ) الهمزة والباء والياء يدل على الامتناع . أبيت الشيء آباه ، وقوم أبيون وأباة . قال :


                                                          أبي الضيم من نفر أباة

                                                          والإباء : أن تعرض على الرجل الشيء فيأبى قبوله ، فتقول ما هذا الإباء ، بالضم والكسر . العرب ما كان من نحو فعل يفعل . والأبية من الإبل : الصعبة . قال اللحياني : رجل أبيان : إذا كان يأبى الأشياء ، وماء مأباة على مثال معباة ، أي : تأباه الإبل . قال ابن السكيت : أخذه أباء [ ص: 46 ] إذا كان يأبى الطعام . قال أبو عمرو : الأوابي من الإبل الحقاق والجذاع والثناء : إذا ضربها الفحل فلم تلقح ، فهي تسمى الأوابي حتى تلقح مرة ، ولا تسمى بعد ذلك أوابي ، واحدتها آبية . ولا يبعد أن يكون الأباء من هذا القياس ، وهو وجع يأخذ المعزى عن شم أبوال الأروى . قال :


                                                          فقلت لكناز تركل فإنه     أبا لا إخال الضأن منه نواجيا

                                                          الأباء : أطراف القصب ، الواحدة أباءة ، ثم قيل للأجمة أباءة ، كما قالوا للغيضة أراكة . قال :


                                                          وأخو الإباءة إذ رأى خلانه     تلى شفاعا حوله كالإذخر

                                                          ويجوز أن يكون أراد بالأباءة الرماح ، شبهها بالقصب كثرة . قال :


                                                          من سره ضرب يرعبل بعضه     بعضا كمعمعة الأباء المحرق



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية