595 - أنا nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن حبيب ، نا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، نا عيسى بن عبد الرحمن ، عن طلحة اليامي ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=698747nindex.php?page=treesubj&link=30394_30415_33298_33615_7387جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ قال [ ص: 549 ] : " لئن قصرت في الخطبة ، لقد عرضت المسألة ، أعتق النسمة ، وفك الرقبة " . قال : يا رسول الله ، أوما هما سواء ؟ قال : " لا ، عتق النسمة أن تفرد بها ، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها " .

في هذا الحديث من الفقه : أن الكلمة من خطاب صاحب الشريعة إذا أمكن حملها على الإفادة لم تحمل على التكرار والإعادة ، ولذلك طالبه الأعرابي بالفرق بينهما وراجعه الكلام فيهما .

فينبغي إنعام النظر في الآثار والسنن ، والتفتيش عن معانيها ، والفكر في غوامضها ، واستنباط ما خفي منها ، فمن فعل ذلك كان جديرا بلحاق من سبقه من العلماء ، والتبريز على المعاصرين له من الفقهاء .

595 - أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، نَا nindex.php?page=showalam&ids=17417يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، نَا nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ ، نَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=698747nindex.php?page=treesubj&link=30394_30415_33298_33615_7387جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ؟ قَالَ [ ص: 549 ] : " لَئِنْ قَصَّرْتَ فِي الْخُطْبَةِ ، لَقَدْ عَرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ ، أَعْتِقِ النَّسَمَةَ ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَمَا هُمَا سَوَاءٌ ؟ قَالَ : " لَا ، عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تُفْرَدَ بِهَا ، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا " .

فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ : أَنَّ الْكَلِمَةَ مِنْ خِطَابِ صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ إِذَا أَمْكَنَ حَمْلُهَا عَلَى الْإِفَادَةِ لَمْ تُحْمَلْ عَلَى التَّكْرَارِ وَالْإِعَادَةِ ، وَلِذَلِكَ طَالَبَهُ الْأَعْرَابِيُّ بِالْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَرَاجَعَهُ الْكَلَامَ فِيهِمَا .

فَيَنْبَغِي إِنْعَامُ النَّظَرِ فِي الْآثَارِ وَالسُّنَنِ ، وَالتَّفْتِيشُ عَنْ مَعَانِيهَا ، وَالْفِكْرُ فِي غَوَامِضِهَا ، وَاسْتِنْبَاطُ مَا خَفِيَ مِنْهَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ جَدِيرًا بِلَحَاقِ مَنْ سَبَقَهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَالتَّبْرِيزِ عَلَى الْمُعَاصِرِينَ لَهُ مِنَ الْفُقَهَاءِ .