الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جون ) الجيم والواو والنون أصل واحد . زعم بعض النحويين أن الجون معرب ، وأنه اللون الذي يقوله الفرس " الكونه " أي لون الشيء . قال : فلذلك يقال الجون الأسود والأبيض . وهذا كلام لا معنى له . والجون عند أهل اللغة قاطبة اسم يقع على الأسود والأبيض ، وهو باب من تسمية المتضادين بالاسم الواحد ، كالناهل ، والظن ، وسائر ما في الباب .

                                                          والجونة : الشمس . فقال قوم : سميت لبياضها . ومن ذلك حديث الدرع [ ص: 497 ] التي عرضت على الحجاج فكاد لا يراها لصفائها . فقال له بعض من حضره : " إن الشمس جونة " ، أي صافية ذات شعاع باهر . وقال قوم : بل سميت جونة لأنها إذا غابت اسوادت .

                                                          فأما الجونة فمعروفة ، ولعلها أن تكون معربة ; والجمع جون . قال الأعشى :


                                                          وكان المصاع بما في الجون

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية