الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 209 ] 6 - باب الترغيب في اجتناب الشبهات

                                                                                        1350 - قال أبو يعلى : حدثنا أحمد بن المقدام ، ثنا عبيد بن القاسم ، ثنا العلاء بن ثعلبة ، عن أبي المليح الهذلي ، عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف ، فقال لي أصحابه : إليك يا واثلة - أي تنح عن وجهه - فقال - صلى الله عليه وسلم - : دعوه ، فإنما جاء ليسأل ، فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لتفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك . قال - صلى الله عليه وسلم - : استفت نفسك ، قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون ، قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : ضع يدك على فؤادك ، فإن القلب يسكن إلى الحلال ، ولا يسكن إلى الحرام ، وإن ورع المسلم أن يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير ، قلت : فمن الحريص ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : الذي يطلب الكسبة في غير حلها ، قلت : فمن الورع ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : الذي يقف عند الشبهة ، قلت : فمن المؤمن ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ، قلت : فمن المسلم ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : كلمة حق عند إمام جائر .

                                                                                        [ ص: 210 ] العلاء بن ثعلبة مجهول ، قاله أبو حاتم ، لكن للمتن شواهد مفرقة .

                                                                                        [ ص: 211 ] [ ص: 212 ] [ ص: 213 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية