الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 380 ] 29 - باب : لصاحب الحق مقال وفضل من أدى دينه

                                                                                        1452 \ 1 - قال إسحاق : أنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى من أعرابي جزورا أو ناقة بوسق تمر عجوة ، وليس عنده ، فأتاه الأعرابي يتقاضاه فأخره ، فصاح الأعرابي : واغدراه واغدراه ، فنهره أصحاب محمد ، فقال : دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا . فعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انطلقوا به إلى خولة بنت حكيم - وكانت من المهاجرات الأول - استسلفها ، فإنها تجمع العجوة . فأتوها ، فأوفته ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : قد أوفيت وأطيبت ، فقال : أوليس أولاكم خياركم عند الله ، إن خيار الخلق عند الله الموفون المطيبون .

                                                                                        1452 \ 2 - أخبرنا وكيع ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسلف من أعرابي بعيرا ، فذكر نحوه ، وقال فيه : فانتهره أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر : من المهاجرات .

                                                                                        [ ص: 381 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية