الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 234 ] 11 - باب السمسار وأن لا يبيع حاضر لباد

                                                                                        1363 - أبو يعلى : حدثنا القواريري ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سالم أبو النضر ، عن شيخ من بني تميم ، قال : جلس إلي وأنا في مسجد البصرة في زمن الحجاج بن يوسف ، وفي يده عصا وصحيفة يحملها في يده ، فذكر حديثا فيه : دخلت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب ، في إبل جلبناها إلى المدينة لنبيعها ، قال : وكان طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - صديقا لأبي ، فنزلنا عليه ، فقال أبي : يا أبا محمد ، اخرج معنا ، فبع لنا ظهرنا ، فإنه لا علم لنا بهذه السوق قال : أما أن أبيع لك فلا ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبيع حاضر لباد ، ولكن أخرج معكما إلى السوق ، فإن رضيت لكما رجلا ممن يبايعكما أمرتكما ببيعه . قال : فخرج معنا ، فجلس في ناحية السوق ، وساومنا الرجال بظهرنا ، حتى إذا أعطانا رجل ما يرضينا أتيناه ، فاستأمرناه في بيعه ، قال : فبايعوه ، فقد رضيت لكما وفاءه وصلاته ، قال : فبايعناه ، وأخذنا الذي لنا .

                                                                                        [ ص: 235 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية