الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1638 - حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ، نبا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن غضيف بن الحارث ، عن عطية بن بسر ، قال : جاء عطاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عطاف ، ألك زوجة ؟ " قال : لا ، قال : " ولا جارية ؟ " قال : لا ، قال صلى الله عليه وسلم : " وأنت صحيح موسر ؟ " قال : نعم ، الحمد لله . قال صلى الله عليه وسلم : " فأنت إذا من إخوان الشياطين ; إما أن تكون من رهبانية النصارى فأنت منهم ، وإما أن تكون منا ، فاصنع كما نصنع ; فإن من سنتنا النكاح .

                                                                                        شراركم عزابكم ، وأراذل أمواتكم عزابكم ; إن الشيطان ما له في نفسي سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال من النساء إلا المتزوجين ، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا .

                                                                                        ويلك يا عطاف ، إنهن صواحب داود ، وصواحب أيوب ، وصواحب يوسف ، وصواحب كرسف ... الحديث .

                                                                                        ويحك يا عطاف ، تزوج ; فإنك من المزيدين . قال : فقال عطاف : يا رسول الله ، لا أتزوج حتى تزوجني من شئت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد زوجتك على اسم الله تعالى وبركته كريمة بنت كلثوم الحميري
                                                                                        ".

                                                                                        [ ص: 267 ] [ ص: 268 ] [ ص: 269 ] [ ص: 270 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية