الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 464 ] 29 - باب القافة

                                                                                        1719 \ 1 - قال إسحاق : أخبرنا سفيان بن عيينة ، قال : سمع عبيد الله بن أبي يزيد أباه يقول : أرسل عمر رضي الله عنه إلى رجل من بني زهرة ، وهو في الحجر ، قال : فذهبت معه إليه ، وقد أدرك الجاهلية ، فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية .

                                                                                        قال سفيان : وكان أهل الجاهلية ليس لنسائهم عدة ، إذا مات الرجل انطلقت المرأة فنكحت ولم تعتد . قال : فسأله عن النطفة ، فقال : أما النطفة فمن فلان ، وأما الولد فعلى فراش فلان . فقال عمر رضي الله عنه : " صدق ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالولد للفراش " .

                                                                                        فلما أدبر الرجل قال : أخبرنا عن بناء الكعبة ، فقال : إن قريشا تقوت لبناء الكعبة واستقرضت . فقال عمر رضي الله عنه : صدق
                                                                                        .

                                                                                        قلت : رواه أحمد ، وابن ماجه بالمرفوع منه فقط .

                                                                                        1719 \ 2 - ورواه ابن أبي عمر في مسنده مثل رواية إسحاق بطوله .

                                                                                        وروى أيضا من حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار ، عن عمر رضي الله عنه - شيئا منه .

                                                                                        [ ص: 465 ] [ ص: 466 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية