الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1836 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا محمد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن الأشعث بن عمير العبدي ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، فلما أرادوا الانصراف قالوا : قد حفظتم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه منه ، فسلوه عن النبيذ . فأتوه فقالوا : يا رسول الله ، إنا بأرض مخمة ، لا يصلحنا فيها إلا الشراب ! قال صلى الله عليه وسلم : وما شرابكم ؟ قالوا : النبيذ . قال صلى الله عليه وسلم : في أي شيء تشربونه ؟ قالوا : في النقير . قال صلى الله عليه وسلم : فلا تشربوا في النقير .

                                                                                        فخرجوا من عنده ، فقالوا : والله ، لا يصالحنا قومنا على هذا ، فرجعوا فسألوه ، فقال لهم مثل ذلك . ثم عادوا ، فقال لهم : لا تشربوا في النقير ، فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة .

                                                                                        قال : فضحكوا . فقال صلى الله عليه وسلم : من أي شيء تضحكون ؟ قالوا : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، لقد شربنا في نقير لنا ، فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا ضربة عرج منها إلى يوم القيامة
                                                                                        .

                                                                                        1836 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة بهذا .

                                                                                        [ ص: 665 ] [ ص: 666 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية