الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1720 - وقال أبو يعلى : حدثنا داود بن رشيد ، ثنا أبو تميلة قال : سمعت محمد بن إسحاق ، قال : ادعى نصر بن الحجاج عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد ، فقام عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال : مولاي ، ولد على فراش أبي . فقال نصر : أخي ، هو وبناتي بمنزلة .

                                                                                        قال : فطالت خصومتهم ، فدخلوا على معاوية وفهر تحت رأسه ، فادعيا . فقال معاوية رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " .

                                                                                        قال نصر : فأين قضاؤك هذا يا معاوية في زياد ؟ فقال معاوية : قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من قضاء معاوية .

                                                                                        قال : فكان عبد الله بن رباح لا يجيب نصرا إلى ما ادعاه ، فقال نصر :

                                                                                        أبا خالد ما مثل مال ورثته وخذني أخا عند الفراش شاهدا     أبا خالد مالي ثري ومنصب
                                                                                        شيء وأعراق تهزك صاعدا     أبا خالد لا تجعلن بناتنا
                                                                                        إماء لمخزوم وكن متواجدا     أبا خالد إن كنت تخشى ابن خالد
                                                                                        فلم يكن الحجاج يرهب خالدا     أبا خالد لا نحن نار ولا هم
                                                                                        جنان رعت فيها العيون رواكدا .



                                                                                        [ ص: 467 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية