الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 303 ] 36 - باب جواز كتمان بعض عيوب المرأة التي لا تثبت الخيار

                                                                                        1654 - قال الحارث : حدثنا يزيد ، نبا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : إن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : إن لي ابنة وأدتها في الجاهلية ، وإني استخرجتها فأسلمت فأصابت حدا ، فعمدت إلى الشفرة فذبحت نفسها ، فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها ، فداويتها فبرأت ، ثم إنها نسكت ، فأقبلت على القرآن . وإنها تخطب إلي ، فتمنعني من شأنها الذي كان .

                                                                                        فقال عمر رضي الله عنه : " تعمد إلى ستر ستره الله تعالى فتكشفه ؟ لئن بلغني أنك ذكرت من شأنها شيئا لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار ، بل أنكحها نكاح العفيفة المسلمة
                                                                                        ".

                                                                                        [ ص: 304 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية