الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15410 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: جاء عمي، أظنه قال: من الرضاعة، ابن أبي القعيس يستأذن علي بعدما ضرب الحجاب، فلم آذن له، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، فقال: "إنه عمك فليلج عليك" رواه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان.

15411 - وأخرجاه من حديث مالك وغيره عن ابن شهاب، وقالوا أفلح أخو أبي قعيس، وفي رواية بعضهم: فقلت: يا رسول الله، إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأته؟ فقال: "ائذني له فإنه عمك تربت يمينك" قال عروة: فبذلك كانت عائشة تقول: حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب [ ص: 247 ] .

15412 - وفي رواية معمر، عن الزهري قال: وكان أبو القعيس زوج المرأة التي أرضعت عائشة، فأفلح أخو أبي القعيس يكون عمها من الرضاعة.

15413 - وفي رواية عراك بن مالك، عن عروة، فقال لها: " لا تحتجبي منه فإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.

15414 - وقد ذكرنا هذه الروايات في كتاب السنن.

التالي السابق


الخدمات العلمية