الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15479 - وقد أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح من حديث الليث، عن عقيل، عن الزهري .

كما : أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة قالت: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: " أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة، فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ". زاد مسلم في روايته: ولا رائينا.

15480 - قال الشافعي: وإذا كان هذا لسالم خاصة فالخاص لا يكون إلا مخرجا من حكم العام، ولا يجوز إلا أن يكون رضاع الكبير لا يحرم.

15481 - واحتج أيضا بقول الله عز وجل: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) وما جعل الله له غاية، فالحكم بعد مضي الغاية فيه غيره قبل مضيها. وبسط الكلام فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية