الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15617 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا واصل الأحدب قال: سمعت المعرور بن سويد، يقول: رأيت أبا ذر الغفاري وعليه حلة، وعلى غلامه حلة [ ص: 307 ] فسألنا عن ذلك، فقال: ساببت رجلا فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعيرته بأمه؟" ثم قال: "إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم عليه" رواه البخاري في الصحيح، عن آدم بن أبي إياس وأخرجه مسلم من وجه آخر، عن شعبة.

15618 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: في جملة ما قال في هذا الحديث وما قبله: وكان أكثر حال الناس فيما مضى ضيقا، وكان كثير ممن اتسعت حاله مقتصدا، ومعاشهم ومعاش رقيقهم متقاربا، فأما من لم يكن حاله هكذا وخالف معاش السلف والعرب فأكل رقيق الطعام ولبس جيد الثياب، فلو آس رقيقه كان أكرم وأحسن، وإن لم يفعل فله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نفقته وكسوته بالمعروف"، والمعروف عندنا: المعروف لمثله في بلده الذي يكون به.

التالي السابق


الخدمات العلمية