الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 7704 ] أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى ، فيما قرأت عليه ، وأبو عبد الله الحافظ ، وحمزة [ ص: 406 ] ابن عبد العزيز ، قالوا : حدثنا أبو عبد الله الصفار ، حدثنا أبو علي إسماعيل بن بحر بن عمرو العسكري المعدل بأصبهان ، ولقبه سمعان ، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي ، حدثنا أبي ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس ، وأهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنة ، ومن كانت له في الجنة درجة فهو في الجنة ، ونصف العلم حسن المسألة ، والاقتصاد في المعيشة نصف العيش ، يلقي نصف النفقة ، وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط ، وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله ، والدعاء يرد الأمر ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصدقة العلانية تقي ميتة السوء ، وصنائع المعروف إلى الناس تقي صاحبها مصارع السوء : الآفات والمهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، والعرف ينقطع فيما بين الناس ، ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله " .

هذا إسناد ضعيف ، والحمل فيه على العسكري أو العمي .

[ 7704 ] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَحَمْزَةُ [ ص: 406 ] ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَحْرِ بْنِ عَمْرٍو الْعَسْكَرِيُّ الْمُعَدَّلُ بِأَصْبَهَانَ ، وَلَقَبُهُ سَمْعَانُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ ، وَأَهْلُ التَّوَدُّدِ فِي الدُّنْيَا لَهُمْ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَةٌ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ ، وَنِصْفُ الْعِلْمِ حُسْنُ الْمَسْأَلَةِ ، وَالِاقْتِصَادُ فِي الْمَعِيشَةِ نِصْفُ الْعَيْشِ ، يُلْقِي نِصْفَ النَّفَقَةِ ، وَرَكْعَتَانِ مِنْ رَجُلٍ وَرَعٍ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ مِنْ مُخَلِّطٍ ، وَمَا تَمَّ دِينُ إِنْسَانٍ قَطُّ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ ، وَالدُّعَاءُ يَرُدُّ الْأَمْرَ ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَصَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ تَقِي مِيتَةَ السُّوءِ ، وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ إِلَى النَّاسِ تَقِي صَاحِبَهَا مَصَارِعَ السُّوءِ : الْآفَاتِ وَالْمُهْلِكَاتِ ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، وَالْعُرْفُ يَنْقَطِعُ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ ، وَلَا يَنْقَطِعُ فِيمَا بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ مَنِ افْتَعَلَهُ " .

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الْعَسْكَرِيِّ أَوِ الْعَمِّيِّ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث