الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 7961 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان ، حدثنا إبراهيم بن الحسين ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن عبد الله بن عباس ، قال : " قدم عيينة بن حصن بن [ ص: 544 ] حذيفة بن بدر ، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن - وكان من النفر الذين يدنيهم عمر بن الخطاب - وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته ، كهولا كانوا أو شبابا ، قال عيينة لابن أخيه : هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه ؟ فقال : سنستأذن لك عليه ، قال ابن عباس : فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر ، فلما دخل عليه ، قال : هي يا ابن الخطاب ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل ، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به ، فقال له الحر : يا أمير المؤمنين ، إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) . وإن هذا من الجاهلين " . قال : " فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل .

رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي اليمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية