قلت : أرأيت إن قال المشهود عليه : أنا أقيم البينة أنهما قد حدا في القذف ؟ 
قال : سئل  مالك  عن الرجل المحدود في القذف الذي يعرف بالصلاح والحالة الحسنة قبل القذف ، فكيف تعرف توبته حتى تقبل شهادته ؟  قال    : إذا ازداد خيرا على حالته التي كان عليها ، والناس يزيدون في الخير . وقد كان  عمر بن عبد العزيز  عندنا بالمدينة  رجلا صالحا ، ثم ولي الخلافة فزاد على حالته التي كان عليها وزهد في الدنيا . فبهذا يعتبر إن كان داعرا حين ضرب الحد في القذف فعرفت توبته فهذا تقبل شهادته ، فأرى إن أقام على الشهود البينة أنهم جلدوا في القذف ، فإن القاضي ينظر إلى حالتهم اليوم وإلى حالتهم قبل اليوم ، فإن عرف منهم تزايدا في الخير أو التوبة عن حالة كانت لا ترضى قبل شهادتهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					