الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5261 - ( طعام يوم في العرس سنة، وطعام يومين فضل، وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة ) (طب) عن ابن عباس - (صح) .

التالي السابق


(طعام يوم في العرس سنة وطعام يومين فضل وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة) فيكره الإجابة إليه على ما مر تقريره لكن ذهب البخاري إلى المنع وقال: لم يجعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم - للوليمة وقتا معينا يختص به قال: وهذا الحديث يعارضه حديث (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليجب) ولم يخص ثلاثة أيام ولا غيرها قال: وهذا أصح، وقال ابن سيرين عن أبيه: إنه لما بنى بأهله أولم سبعة أيام فدعى في ذلك أبي بن كعب فأجابه وأصرح من ذلك في الرد ما خرجه أبو يعلى بسند قال ابن حجر في الفتح: حسن عن أنس : "تزوج صفية وجعل عتقها صداقها وجعل الوليمة ثلاثة أيام" اهـ. حيث ما ذهب إليه البخاري ذهب المالكية قال عياض: استحب أصحابنا لأهل السعة كون الوليمة أسبوعا اهـ. وحاول ابن حجر التوفيق بين مقالة البخاري وما جرى عليه أصحابنا الشافعية من الكراهة حيث قال: إذا حملنا الأمر في كراهة الثالث على ما كان هناك رياء وسمعة ومباهاة كان الرابع وما بعده كذلك فيحمل ما وقع من السلف من الزيادة على اليومين عند الأمن من ذلك ونزول الكلام على حالين

(طب عن ابن عباس ) رمز المصنف لصحته وليس كما ظن؛ فقد قال الحافظ ابن حجر : رواه الطبراني عن وحشي وابن عباس وسندهما ضعيف، وقال الهيثمي : فيه محمد بن عبد الله العرزمي وهو ضعيف وقال في موضع آخر: طرقه كلها لا تخلو عن مقال لكن مجموعها يدل على أن للحديث أصلا



الخدمات العلمية