الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4986 - (صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى، وصام داود نصف الدهر، وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر، صام الدهر وأفطر الدهر) (طب هب ) عن ابن عمرو - (ح) .

التالي السابق


(صام نوح) عبد الله (الدهر) كله (إلا يوم) عيد (الفطر ويوم) عيد (الأضحى) فإنه لم يصمهما لعدم قبول وقتهما للصوم (وصام داود) النبي (نصف الدهر) كان يصوم يوما ويفطر يوما على الدوام (وصام إبراهيم) خليل الله (ثلاثة أيام من كل شهر) قيل: البيض، وقيل: من أوله (صام الدهر وأفطر الدهر) ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها فالثلاثة بثلاثين، وهي عدة أيام الشهر وفيه أن تحريم يوم الفطر ويوم الأضحى ليس من خصوصياتنا، وهذا فيما كانوا يصومون تطوعا، أما الواجب فمسكوت عنه هنا، وفي أثر عن مجاهد (إن الله كتب رمضان على من كان قبلكم) .

(طب هب عن ابن عمرو) بن العاص، رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي : صيام نوح ورواه ابن ماجه وصيام داود في الصحيح، وهذا الخبر فيه أبو فارس ولم أعرفه، وأقول: فيه أيضا ابن لهيعة. [ ص: 191 ]



الخدمات العلمية