الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5595 - ( علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) (حم ت ن هـ) عن حبشي بن جنادة - (ض) .

التالي السابق


( علي مني وأنا من علي ) ؛ أي: هو متصل بي وأنا متصل به في الاختصاص والمحبة وغيرهما، ومن هذه تسمى اتصالية، من قولهم فلان كأنه بعضه متحد به لاختلاطهما (ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) كان الظاهر أن يقال لا يؤدي عني إلا علي فأدخل أنا تأكيدا لمعنى الاتصال في قوله علي مني وأنا من علي وأخرج الطبراني عن وهب بن حمزة قال: صحبت عليا إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قدمت قلت: يا رسول الله رأيت من علي كذا وكذا، فقال: لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي، رواه الطبراني ، قال الهيثمي: فيه دكين، ذكره أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا اهـ

(تتمة) أخرج أحمد من طريق الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثين إلى اليمن على أحدهما علي والآخر خالد فقال: إذا التقيتما فعلي على الناس وإن افترقتما فكل منكم على حدة فظهر المسلمون فسبوا فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه فكتب خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فلما أتيته دفعت الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بك، فقال: لا تقع في علي؛ فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي، قال جدنا للأم الزين العراقي : الأجلح الكندي وثقه الجمهور وباقيهم رجاله رجال الصحيح، وروى الترمذي والنسائي من حديث عمران بن الحصين في قصة طويلة مرفوعا ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي، وقال الترمذي : حديث حسن غريب

(حم ت ق هـ عن حبشي) بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة التحتية فمعجمة بعدها مثناة تحتية ثقيلة، (بن جنادة) السلولي بفتح السين المهملة له صحبة نزل الكوفة، قال الذهبي : قال البخاري : إسناد حديثه فيه نظر



الخدمات العلمية