الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5958 - (في كل ذات كبد حرى أجر) (حم هـ) عن سراقة بن مالك، (حم ) عن ابن عمرو- (صح) .

التالي السابق


(في كل) ؛ أي: في إرواء كل (ذات كبد) بفتح فكسر أو فسكون أو كسر فسكون، وفي ظرفية أو سببية كما في خبر (في النفس مائة من الإبل) (حرى) فعلى من الحر، وهو تأنيث حران، وهما للمبالغة وأنثها؛ لأن الكبد مؤنث سماعي. قال القرطبي : عنى به حرارة الحياة أو حرارة العطش وفي رواية كل كبد رطبة؛ أي: حية يعني بها رطوبة الحياة (أجر) عام مخصوص بحيوان محترم وهو ما لم يؤمر بقتله ونبه بالسقي على جميع وجوه الإحسان من الإطعام، قال القرطبي : وفيه أن الإحسان إلى الحيوان مما يغفر الذنوب وتعظم به الأجور ولا يناقضه الأمر بقتل بعضه أو إباحته، فإنه إنما أمر به لمصلحة راجحة ومع ذلك؛ فقد أمرنا بإحسان القتلة

(حم هـ عن سراقة بن مالك حم عن ابن عمرو) بن العاص وسببه كما في مسند أبي يعلى قيل يا رسول الله الضوال ترد علينا هل لنا أجر أن نسقيها؟ قال: نعم ثم ذكره، وقضية اقتصار المصنف على ابن ماجه من بين الستة أنه تفرد به وهو ذهول؛ فقد خرجه الشيخان معا والبخاري في بدء الخلق وفي باب الآبار وعند أبي هريرة في لفظ (في كل ذات كبد رطبة أجر) ومسلم في الحيوان عنه كمثل معناه، وعذر المصنف أنه في ذيل حديث المومسة التي سقت الكلب فلم يتفطن له



الخدمات العلمية