إِنَّ الْقَنَاعَةَ بَابٌ أَنْتَ دَاخِلُهُ  . . . إِنْ كُنْتَ ذَاكَ الَّذِي يُرْجَى لِخِدْمَتِهِ 
    فَاقْنَعْ بِمَا أَعْطَتِ الْأَيَّامُ مِنْ نِعَمٍ 
 . . . مِنَ الطَّبِيعَةِ لَا تَقْنَعُ بِنِعْمَتِهِ 
    لَوْ كَانَ عِنْدَكَ مَالُ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ 
 . . . لَمْ يَأْكُلِ الشَّخْصُ مِنْهُ غَيْرَ لُقْمَتِهِ 
لَا تَقْنَعَنَّ بِشَيْءٍ دُونَهُ أَبَدًا  . . .     وَأَشْرِهْ فَإِنَّكَ مَجْبُولٌ عَلَى الشَّرَهِ 
وَاحْرِصْ عَلَى طَلَبِ الْعَلْيَاءِ تَحْظَ بِهَا  . . .     فَلَيْسَ نَائِمُ لَيْلٍ مِثْلَ مُنْتَبِهِ 
تَسَرْبَلَتْ أَخْلَاقِي قُنُوعًا وَعِفَّةً  . . .     فَعِنْدِي بِأَخْلَاقِي كُنُوزٌ مِنَ الذَّهَبِ 
فَلَمْ أَرَ حَظًّا كَالْقُنُوعِ لِأَهْلِهِ  . . .     وَأَنْ يَحْمِلَ الْإِنْسَانُ مَا عَاشَ فِي الطَّلَبِ 
ذَاقَ رُوحَ الْغِنَى مَنْ لَا قُنُوعَ لَهُ  . . .     وَلَمْ تَرَ قَانِعًا مَا عَاشَ مُفْتَقِرًا 
الْعُرْفُ مَنْ يَأْتِهِ تُحْمَدْ مَعِيشَتُهُ  . . .     مَا ضَاعَ عُرْفٌ وَإِنْ أَوْلَيْتَهُ حَجَرًا 
إن القناعة باب أنت داخله  . . . إن كنت ذاك الذي يرجى لخدمته 
    فاقنع بما أعطت الأيام من نعم 
 . . . من الطبيعة لا تقنع بنعمته 
    لو كان عندك مال الخلق كلهم 
 . . . لم يأكل الشخص منه غير لقمته 
لا تقنعن بشيء دونه أبدا  . . .     وأشره فإنك مجبول على الشره 
واحرص على طلب العلياء تحظ بها  . . .     فليس نائم ليل مثل منتبه 
تسربلت أخلاقي قنوعا وعفة  . . .     فعندي بأخلاقي كنوز من الذهب 
فلم أر حظا كالقنوع لأهله  . . .     وأن يحمل الإنسان ما عاش في الطلب 
ذاق روح الغنى من لا قنوع له  . . .     ولم تر قانعا ما عاش مفتقرا 
العرف من يأته تحمد معيشته  . . .     ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا