الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4498 - (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة) (خ) عن أبي سعيد (م ) عن ابن عمرو، وأبي هريرة (حم هـ) عن أبي رزين (طب) عن ابن مسعود - (صح) .

التالي السابق


(الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة) ؛ أي: جزء من أجزاء علم النبوة، والنبوة غير باقية وعلمها باق، فإن قيل: فإذا كان جزءا منها فكيف كان للكافر منها نصيب، وهو غير موضع للنبوة، وقد ذكر جالينوس أنه عرض له ورم في المحل الذي يتصل منه بالحجاب، فأمره الله بفصد العرق الضارب من كفه اليسرى ففعل فبرأ؟ فالجواب: أن الكافر وإن لم يكن محلا لها فليس كل مؤمن محلا لها ثم لم يمتنع أن يرى المؤمن الذي لا يجوز كونه نبيا ما يعود عليه بخير في دنياه، فلا يمتنع أن يرى الكافر مثله فالمرضي فيه أن الرؤيا وإن كانت جزءا من النبوة فليست بانفرادها نبوة كما ليست كل شعبة من شعب الإيمان بانفرادها إيمانا ولا كل جزء من الصلاة بانفرادها صلاة

(خ عن أبي سعيد) الخدري (م عن ابن عمرو) ابن العاص (وعن أبي هريرة ) معا (حم هـ عن أبي رزين ) العقيلي (طب عن ابن مسعود ) قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح، وفي الباب عن جمع كثيرين قال المصنف وهو متواتر.



الخدمات العلمية