الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4529 - (الرفق رأس الحكمة) (القضاعي) عن جرير

التالي السابق


(الرفق رأس الحكمة) ؛ أي: التخلق به يصير الإنسان في أعلى درجاتها، فإن به ينتظم الأمور ويصلح حال الجمهور، قال سفيان الثوري لأصحابه: أتدرون ما الرفق؟ هو أن تضع الأمور مواضعها، الشدة في موضعها، واللين في موضعه، والسيف في موضعه، والسوط في موضعه، وقال الزمخشري : من الأمور أمور لا يصلح فيها الرفق إلا بالشدة كالجرح يعالج فإذا احتيج إلى الحديد لم يكن منه بد، وقال أبو حمزة الكوفي: لا تتخذ من الخدم إلا ما لا بد منه؛ فإن مع كل إنسان شيطانا، واعلم أنهم لا يعطون بالشدة شيئا إلا أعطوا باللين أفضل منه، وقال بزرجمهر: كن شديدا بعد رفق، لا رفيقا بعد شدة؛ لأن الشدة بعد الرفق عز، والرفق بعد الشدة ذل

(القضاعي) في مسند الشهاب (عن جرير) بن عبد الله، قال العامري في شرحه: ورواه أبو الشيخ، وابن شاذان، والديلمي من حديث جابر



الخدمات العلمية