الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4701 - (سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج) (ت) عن ابن مسعود - (صح) .

التالي السابق


(سلوا الله) ؛ أي: ادعوه لإذهاب البلاء، وقيل الدعاء (من فضله) ؛ أي: من زيادة إفضاله عليكم، قال الطيبي : الفضل الزيادة، وكل عطية لا تلزم المعطي، والمراد أن إعطاء الله ليس بسبب استحقاق العبد، بل إفضاله من غير سابقة، ولا يمنعكم شيء من السؤال، ثم علل ذلك بقوله (فإن الله يحب أن يسأل) ؛ أي: من فضله؛ لأن خزائنه ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، فلما حث على السؤال هذا الحث البليغ، وعلم أن بعضهم يمتنع من الدعاء لاستبطاء الإجابة فيدعه قال (وأفضل العبادة انتظار الفرج) ؛ أي: أفضل الدعاء انتظار الداعي الفرج بالإجابة فيزيد في خضوعه وتذلله وعبادته التي يحبها الله تعالى، وهو المراد من قوله: فإن الله يحب إلخ

(ت) في الدعوات (عن ابن مسعود ) رمز المصنف لصحته، وليس كما قال ففيه حماد بن واقد، قال الترمذي نفسه: ليس بالحافظ، وقال الحافظ العراقي : ضعفه ابن معين وغيره اهـ، وقصارى أمره أن ابن حجر حسنه



الخدمات العلمية