الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4737 - (سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة) (م) عن أبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(سيحان) من السيح وهو جري الماء على وجه الأرض، وهو نهر العواصم بقرب مصيصة، وهو غير سيحون (وجيحان) نهر أدنة، وسيحون نهر بالهند أو السند، وجيحون نهر بلخ، وينتهي إلى خوارزم، فمن زعم أنهما هما؛ فقد وهم؛ فقد حكى النووي الاتفاق على المغايرة (والفرات) نهر بالكوفة (والنيل) نهر مصر (كل) منها (من أنهار الجنة) ؛ أي: هي لعذوبة مائها وكثرة منافعها وهضمها وتضمنها لمزيد البركة وتشرفها بورود الأنبياء وشربهم منها كأنها من أنهار الجنة، أو أنه سمى الأنهار التي هي أصول أنهار الجنة بتلك الأسامي ليعلم أنها في الجنة بمثابة الأنهار الأربعة في الدنيا، أو أنها مسميات بتلك التسميات فوقع الاشتراك فيها، أو هو على ظاهره ولها مادة من الجنة، وقال الطيبي : سيحان مبتدأ، وكل مبتدأ ثان، والتقدير كل منهما، و"من أنهار الجنة" خبر المبتدأ، والجملة خبر الأول، ومن إما ابتدائية؛ أي: ناشئة منها، أو اتصالية أو تبعيضية

(م) في صفة الجنة (عن أبي هريرة ) ولم يخرجه البخاري



الخدمات العلمية