nindex.php?page=treesubj&link=18791_20002_28723_29687_30451_30563_30569_30803_34091_34103nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ [ ص: 45 ] يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .
[154]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً أَيْ: أَمْنًا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154نُعَاسًا يَغْشَى أَيِ: النُّعَاسُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154طَائِفَةً مِنْكُمْ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ (تَغْشَى) بِالتَّاءِ رَدًّا إِلَى الْـ (أَمَنَةً)، وَالْبَاقُونَ: بِالْيَاءِ رَدًّا إِلَى (النُّعَاسِ).
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: "أَمَّنَهُمْ يَوْمَئِذٍ بِنُعَاسٍ يَغْشَاهُمِ، إِنَّمَا يَنْعَسُ مَنْ يَأْمَنُ" وَالْخَائِفُ لَا يَنَامُ، فَأَرَادَ اللَّهُ تَمْيِيزَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَأَوْقَعَ النُّعَاسَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى أَمِنُوا، وَلَمْ يُوقِعْ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، فَبَقُوا فِي الْخَوْفِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154وَطَائِفَةٌ مُبْتَدَأٌ، خَبَرُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ هَمٌّ بِأُحُدٍ سِوَى أَنْفُسِهِمْ دُونَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الظَّنِّ.
[ ص: 46 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154الْحَقِّ ظَنَّ أَيْ: ظَنًّا مِثْلَ ظَنِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154الْجَاهِلِيَّةِ وَالَّذِي ظَنُّوهُ أَنَّ
مُحَمَّدًا قُتِلَ، أَوْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَنْصُرُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ أَيْ: مِنْ أَمْرِ النُّصْرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو، nindex.php?page=showalam&ids=17379وَيَعْقُوبُ: (كُلُّهُ) بِرَفْعِ اللَّامِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَخَبَرُهُ فِي (لِلَّهِ)، وَالْبَاقُونَ: بِالنَّصْبِ عَلَى الْبَدَلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا وَذَلِكَ أَنَّ الْمُنَافِقِينَ قَالُوا بَيْنَهُمْ مُسَارِّينَ: لَوْ كَانَ لَنَا عُقُولٌ وَتُرِكْنَا، مَا خَرَجْنَا مَعَ
مُحَمَّدٍ، وَلَا قُتِلَ رُؤَسَاؤُنَا، فَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَكْذِيبًا لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ مُصَارِعِهِمْ.
الْمَعْنَى: لَوْ قَعَدْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَفِيكُمْ مَنْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ، لَخَرَجَ الشَّخْصُ الْمَعْلُومُ إِلَى مَصْرَعِهِ فَقُتِلَ; لِأَنَّ مَعْلُومَ اللَّهِ كَائِنٌ حَتْمًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ أَيْ: لِيَخْتَبِرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ يُخْرِجَ وَيُظْهِرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ بِمَا فِي الْقُلُوبِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَقَدِ اجْتَمَعَ حُرُوفُ الْمُعْجَمِ كُلُّهَا التِّسْعَةُ وَالْعِشْرُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ
[ ص: 47 ] قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=154ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ وَكَذَا فِي سُورَةِ الْفَتْحِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [الْفَتْحِ: 29] إِلَى آخَرَ السُّورَةِ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ آيَتَانِ كُلُّ آيَةٍ حَوَتْ حُرُوفَ الْمُعْجَمِ غَيْرُهُمَا، مَنْ دَعَا اللَّهَ بِهِمَا، اسْتُجِيبَ لَهُ.