الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما .

[127] ويستفتونك يستخبرونك. [ ص: 204 ]

في النساء قل الله يفتيكم فيهن قرأ يعقوب: (فيهن) بضم الهاء.

وما يتلى عليكم أي: ويفتيكم فيما يتلى عليكم.

في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن أي: تعطوهن.

ما كتب لهن من الصداق والميراث.

وترغبون أن تنكحوهن أي: عن أن تنكحوهن; فإن أولياء اليتامى كانوا يرغبون فيهن إن كن جميلات، ويأكلون مالهن، وإن كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال، تركها، وفي رواية: "هي اليتيمة تكون في حجر الرجل قد شركته في ماله، فيرغب عنها أن يتزوجها لذمامتها، ويكره أن يزوجها غيره، فيدخل عليه في ماله، فيحبسها حتى تموت، فيرثها" فنهاهم الله عن ذلك.

والمستضعفين أي: ويفتيكم في المستضعفين.

من الولدان أن تعطوهم حقهم، وكانوا لا يورثون إلا الرجال دون النساء والأطفال.

وأن تقوموا أي: ويفتيكم أن تقوموا.

لليتامى بالقسط بالعدل في إيتائهن مهورهن.

وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما يجازيكم عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية