الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما .

[114] لا خير في كثير من نجواهم أي: تناجيهم فيما يديرونه بينهم. قرأ حمزة: (لا خير) بالمد بحيث لا يبلغ الإشباع.

إلا أي: إلا نجوى.

من أمر بصدقة أي: حث عليها إن لم يكن له مال.

أو معروف وهو كل ما يستحسنه الشرع، ولا ينكره العقل، وجميع أعمال البر معروف.

أو إصلاح بين الناس قال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والقيام؟" قيل: بلى، قال: "إصلاح ذات البين، وإفساد ذات البين هي الحالقة" التي تحلق الدين لا الشعر. [ ص: 196 ]

ومن يفعل ذلك المذكور.

ابتغاء أي: طلب.

مرضات الله أي: رضاه. قرأ الكسائي (مرضات) بالإمالة، ووقف عليها بالهاء حيث وقع.

فسوف نؤتيه أجرا عظيما . قرأ أبو عمرو، وحمزة (يؤتيه) بالياء; يعني: يؤتيه الله، وقرأ الباقون: (نؤتيه) بالنون.

التالي السابق


الخدمات العلمية