الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما .

[164] ورسلا منصوب بفعل مضمر; أي: وأرسلنا رسلا; لأن معنى أوحينا إلى نوح أرسلنا نوحا.

قد قصصناهم عليك من قبل أي: من قبل هذه السورة، أو اليوم. [ ص: 232 ]

ورسلا لم نقصصهم عليك أي: لم نخبرك بأخبارهم، قيل: لما ذكر الأنبياء في الآية، ولم يذكر موسى، قالت اليهود: أكلم الله موسى أم لا؟ فنزل:

وكلم الله موسى تكليما مصدر معناه التأكيد، يدل على بطلان قول من يقول: خلق لنفسه كلاما في شجرة، فسمعه موسى، بل هو الكلام الحقيقي الذي يكون به المتكلم متكلما، وكلام الله تعالى للنبي موسى دون تكييف ولا تحديد; فإنه سبحانه موجود لا كالموجودات، معلوم لا كالمعلومات، فكذلك كلامه لا كالكلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية