الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين .

[86] وإسماعيل هو ابن إبراهيم، تقدم ذكره في سورة البقرة.

واليسع هو ابن أخطوب بن العجوز، استحفظه إلياس على بني [ ص: 430 ] إسرائيل، ثم استنبئ. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: ( والليسع) بتشديد اللام وسكون الياء، وقرأ الباقون: مخففا بفتح الياء وسكون اللام، وهما لغتان، فمن قرأ بلامين، فأصل الاسم: ليسع، ثم دخلت الألف واللام للتعريف، ومن قرأ بلام واحدة، فالاسم يسع، ودخلت الألف واللام زائدتين، كزيادتهما في نحو الخمسة عشر، قال وهب: اليسع صاحب إلياس، وكانا قبل زكريا عليه السلام.

ويونس هو ابن متى، وتقدم ذكره في سورة النساء.

ولوطا هو ابن هاران بن آزر، سمي لوطا; لأن حبه ليط بقلب عمه إبراهيم; أي: تعلق ولصق، وكان إبراهيم يحبه حبا شديدا، وكان ممن آمن به، وهاجر معه إلى مصر، وعاد إلى الشام، وأرسله الله إلى أهل سدوم، وكانوا أهل كفر وفاحشة، وسنذكر ملخص أخبارهم في محله إن شاء الله تعالى، وقبره في قرية كفر بريك، [تبعد] عن حبرون نحوا من فرسخ من جهة الشرق.

وكلا فضلنا على العالمين بالنبوة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية