[ ص: 184 ] nindex.php?page=treesubj&link=28640_29435_32795_34190_34491nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا .
[101]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101وإذا ضربتم سافرتم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101في الأرض أي:
nindex.php?page=treesubj&link=1787سفرا يبيح القصر، وهو مسيرة ثلاثة أيام بسير الإبل ومشي الأقدام عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، ومسيرة يومين قاصدين، وهو ستة عشر فرسخا أربعة برد عند الثلاثة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فليس عليكم جناح حرج
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101أن تقصروا من الصلاة بأن تردوها من أربع إلى اثنتين، وذلك في الظهر والعصر والعشاء، وهو عزيمة عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وشدد فيه حتى قال: إذا صلى الظهر أربعا، ولم يجلس بعد الركعتين، بطل ظهره، وإن قعد في الثانية، أجزأته اثنتان عن الفرض، وركعتان عن النافلة، وقال الثلاثة: هو رخصة، واتفقوا على أن
nindex.php?page=treesubj&link=1779القصر أفضل من الإتمام، وعلى أن
nindex.php?page=treesubj&link=1809المغرب والصبح لا يقصران، واختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=1791سفر المعصية هل يبيح الرخص الشرعية من القصر وغيره؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: يبيح، وقال الثلاثة: لا يبيح، وتقدم نظير ذلك في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه [الآية: 173].
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101إن خفتم أن يفتنكم أي: يقتلكم وينالكم بما تكرهون.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101الذين كفروا فظاهر الآية: لا يجوز القصر إلا عند الخوف، وليس كذلك، بل الصحيح أن الخوف ليس بشرط بالاتفاق; لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سافر
[ ص: 185 ] بين
مكة والمدينة لا يخاف إلا الله، فكان يصلي ركعتين، وقد سأل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد أمن الناس، فقال -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=658116 "صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته". nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا .
[ ص: 184 ] nindex.php?page=treesubj&link=28640_29435_32795_34190_34491nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا .
[101]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101وَإِذَا ضَرَبْتُمْ سَافَرْتُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فِي الأَرْضِ أَيْ:
nindex.php?page=treesubj&link=1787سَفَرًا يُبِيحُ الْقَصْرَ، وَهُوَ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بِسَيْرِ الْإِبِلِ وَمَشْيِ الْأَقْدَامِ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ، وَمَسِيرَةُ يَوْمَيْنِ قَاصِدَيْنِ، وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا أَرْبَعَةُ بُرُدٍ عِنْدَ الثَّلَاثَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ حَرَجٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ بِأَنْ تَرُدُّوهَا مِنْ أَرْبَعٍ إِلَى اثْنَتَيْنِ، وَذَلِكَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ، وَهُوَ عَزِيمَةٌ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ، وَشَدَّدَ فِيهِ حَتَّى قَالَ: إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا، وَلَمْ يَجْلِسْ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ، بَطَلَ ظُهْرُهُ، وَإِنْ قَعَدَ فِي الثَّانِيَةِ، أَجَزَأَتْهُ اثْنَتَانِ عَنِ الْفَرْضِ، وَرَكْعَتَانِ عَنِ النَّافِلَةِ، وَقَالَ الثَّلَاثَةُ: هُوَ رُخْصَةٌ، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1779الْقَصْرَ أَفْضَلُ مِنَ الْإِتْمَامِ، وَعَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1809الْمَغْرِبَ وَالصُّبْحَ لَا يُقْصَرَانِ، وَاخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=1791سَفَرِ الْمَعْصِيَةِ هَلْ يُبِيحُ الرُّخَصَ الشَّرْعِيَّةَ مِنَ الْقَصْرِ وَغَيْرِهِ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ: يُبِيحُ، وَقَالَ الثَّلَاثَةُ: لَا يُبِيحُ، وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ ذَلِكَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [الْآيَةَ: 173].
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ أَيْ: يَقْتُلَكُمْ وَيَنَالَكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101الَّذِينَ كَفَرُوا فَظَاهِرُ الْآيَةِ: لَا يَجُوزُ الْقَصْرُ إِلَّا عِنْدَ الْخَوْفِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَلِ الصَّحِيحُ أَنَّ الْخَوْفَ لَيْسَ بِشَرْطٍ بِالِاتِّفَاقِ; لِأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَافَرَ
[ ص: 185 ] بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَقَدْ سَأَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ، فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=658116 "صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ". nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا .