يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا    . 
[136] ثم خاطب مؤمني أهل الكتاب فقال: يا أيها الذين آمنوا  بموسى  وعيسى  عليهما السلام. 
آمنوا بالله ورسوله  محمد   -صلى الله عليه وسلم-. 
والكتاب الذي نزل على رسوله  القرآن. 
والكتاب الذي أنزل من قبل  المراد جنس الكتب المنزلة; أي: اثبتوا على الإيمان بذلك. قرأ  ابن كثير،   وابن عامر،   وأبو عمرو   (نزل) و (أنزل) بضم النون في الحرف الأول، وضم الهمزة في الثاني، وكسر الزاي فيهما، وقرأ الباقون: بفتح النون والهمزة والزاي فيهما; أي: أنزل الله، ثم قال متهددا:  [ ص: 213 ] 
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر  أي: ومن يكفر بشيء من ذلك. 
فقد ضل ضلالا بعيدا  عن الهداية. قرأ  أبو عمرو،   وورش،   وحمزة،   والكسائي،   وابن عامر،  وخلف (فقد ضل) وشبهه بإدغام الدال في الضاد، والباقون: بالإظهار. 
				
						
						
