وكل من جازت له الصلاة فرضا أو نفلا جازت له القراءة باتفاق المسلمين ، فإن الصلاة أكمل وأفضل وأوجب من مجرد القراءة ، وشروطها أشد ، فإذا جاز الأشد فالأسهل أولى . ولهذا يقرأ القرآن طاهرا ومحدثا ، إلى القبلة وغيرها ، قائما وقاعدا ومضطجعا ، لابسا وعاريا ، حاملا للنجاسة ومجتنبا لها ، والصلاة بخلاف ذلك . وإنما اشتركا في الجنابة ، فإن الجنب لا يقرأ القرآن  عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء ، وأما إذا جازت له الصلاة بالتيمم فرضا ونفلا فالقراءة أولى داخل الصلاة وخارج الصلاة . وليس لذلك زمن مقدر ، بل لا يزال يعبد الله بالتيمم ، كما يعبده بالوضوء والغسل ، حتى يزول العذر المبيح للتيمم . والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					