ذكر من استشهد بخيبر  من المسلمين  
أسلم الحبشي الراعي ،  ذكره  أبو عمر  واعترضه  ابن الأثير  بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم ،  قال الحافظ :  وهو اعتراض متجه ، قلت : قد جزم  ابن إسحاق  في السيرة برواية ابن هشام  بأن اسمه أسلم الأسود الراعي ،  تقدم أن اسمه أسلم .  وقال محمد بن عمر   : اسمه يسار .   [ ص: 145 ] 
أنيف - تصغير أنف - بن حبيب بن عمرو بن عوف .  
أنيف - كالذي قبله بن واثلة  بالمثلثة ، أو التحتية . 
أوس بن جبير - بالجيم - الأنصاري من بني عمرو بن عوف ،  قتل على حصن ناعم ،  أورده  ابن شاهين ،  وتبعه  أبو موسى :  أوس بن حبيب الأنصاري .  ذكره  أبو عمر  ، وقيل هو الذي قبله . 
أوس بن فايذ - بالتحتية والذال المعجمة الأنصاري ،  ذكره  أبو عمر   : أوس بن فايد - بالفاء والدال المهملة ، أو ابن فاتك أو الفاكه من بني عمرو بن عوف .  
أوس بن قتادة الأنصاري .  
بشر - بكسر الموحدة وسكون المعجمة ابن البراء بتخفيف الراء - ابن معرور ،  بفتح الميم ، وسكون العين المهملة ، وضم الراء الأولى . 
ثابت بن إثلة   - بكسر الهمزة ، وسكون الثاء المثلثة ، وزاد  أبو عمر  واوا في أوله ، ولم يوافقوه . 
ثقف   - بثاء مثلثة - مفتوحة ، فقاف ساكنة ففاء ، وقال محمد بن عمر  ثقاف بن عمرو بن سميط الأسدي .  
الحارث بن حاطب ،  ذكره  ابن إسحاق  ، ومحمد بن عمر  ، وابن سعد  ، وقالا : شهد بدرا ،  ولم يتعرض له  أبو عمر  ، ولا الذهبي ،  ولا الحافظ :  لكونه استشهد بخيبر .  وهو أخو ثعلبة بن حاطب بن عمر بن عبيد الأنصاري الأوسي .  
ربيعة بن أكثم بن سخبرة - بفتح السين المهملة ، وسكون الخاء المعجمة ، وبالموحدة ابن عمرو الأسدي ،  قتل بالنطاة ،  قتله الحارث  اليهودي . 
رفاعة بن مسروح - بمهملات - الأسدي حليف بني عبد شمس ،  قتله الحارث  اليهودي . 
سليم بن ثابت بن وقش الأنصاري الأشهلي ،  ذكره  ابن الكلبي ،  وأبو جعفر بن جرير الطبري .  
 طلحة :  ذكره  ابن إسحاق  ، ولم ينسبه ، ولم يقف كثير من الحفاظ على نسبه ، ولم يذكره محمد بن عمر  ولا ابن سعد ،  وقال  أبو ذر  في الإملاء : هو طلحة بن يحيى بن إسحاق بن مليل .  
قال أبو علي الغساني   - رحمه الله - لم يخبر  ابن إسحاق  باسم  طلحة  هذا ، قلت : ولم أر لطلحة بن يحيى بن إسحاق  هذا ذكرا في الإصابة للحافظ ،  ولا في الكاشف للذهبي .   [ ص: 146 ] 
عامر بن الأكوع ،  واسم الأكوع : سنان بن عبد الله بن قشير الأسلمي المعروف بابن الأكوع عم سلمة بن عمرو بن الأكوع ،  
روى الشيخان ،  والبيهقي  عن  سلمة بن الأكوع   - رضي الله عنه - قال : لما تصاف القوم يوم خيبر ،  وكان سيف عامر فيه قصر ، فتناول به ساق يهودي ليضربه فرجع ذباب سيفه ، فأصاب عين ركبته فمات منه ، فلما قفلوا سمعت نفرا من أصحاب محمد  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : بطل عمل عامر ،  قتل نفسه ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لما رآني شاحبا : ما لك ؟ قلت : فداك أبي وأمي ، زعموا أن عامرا  حبط عمله . قال : «من قال ؟ » قلت : فلان وفلان ، وأسيد بن الحضير الأنصاري  فقال : «كذب من قاله ، إن له لأجرين» وجمع بين أصبعيه «إنه لجاهد مجاهد ، قل عربي مشى - وفي لفظ نشأ بها مثله» 
ووقع في حديث ، أنه عم سلمة بن عمرو بن الأكوع ،  وفي حديث آخر أنه أخوه ، ولا تنافي بينهما ، لأنه عمه وأخوه في الرضاعة . 
عبد الله بن أبي أمية بن وهب الأسدي  بالحلف ، قتل بالنطاة ،  وذكره محمد بن عمر  ، وابن سعد  ولم يذكره  ابن إسحاق   . 
عبد الله بن هبيب - بموحدتين - مصغر - ابن أهيب ، ويقال : وهيب بن سحيم الليثي حليف بني أسد ،  ذكره  ابن إسحاق  في رواية البكائي ،  وجرير بن حازم ،  ويونس بن بكير ،  لكن عنده عبد الله بن فلان بن وهب ،  وكذا سماه أبو  عمر  وجماعة وذكر محمد بن عمر   : أنه استشهد هو وأخوه عبد الرحمن  بأحد قال الحافظ :  والأول أولى . 
عدي بن مرة بن سراقة البلوي  بفتح الموحدة واللام - حليف الأنصار  طعن بين ثدييه بحربة فمات منها - ذكره محمد بن عمر  ، وابن سعد  ، وأبو  عمر   . 
عروة بن مرة بن سراقة الأوسي :  ذكره أبو  عمر   . 
عمارة بن عقبة بن حارثة الغفاري ،  رمي بسهم ذكره  ابن إسحاق  ، ومحمد بن عمر  ، وابن سعد  ، وأبو  عمر  ، وتعقبه الحافظ  في كونه استشهد بخيبر  بكلام يدل على أنه لم يراجع السيرة في هذا المحل ، ولا شك في صحة ما ذكره أبو  عمر   . 
فضيل بن النعمان الأنصاري السلمي   - بفتح السين ، ذكره  ابن إسحاق  في رواية يونس  وابن سلمة  وزياد ،  وجزم بذلك محمد بن عمر  ، وابن سعد  هنا ، وقال ابن سعد  في موضع آخر : 
كذا وجدناه في غزوة خيبر ،  وطلبناه في نسب بني سلمة  فلم نجده ، ولا أحسبه إلا وهما ، وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان ،  والطفيل  ذكره ابن عقبة  فيمن شهد خيبر .  
بشر بن المنذر بن زنبر - بزاي ، ونون موحدة وزن جعفر - بن زيد بن أمية الأنصاري ،  ذكره  ابن إسحاق   .  [ ص: 147 ] 
محمود بن مسلمة   : قتل عند حصن ناعم ،  ألقيت عليه صخرة ، قيل ألقاها عليه مرحب ،  وقيل : كنانة بن الربيع ،  ولعلهما اشتركا في الفعل . 
ومدعم الأسود مولى رسول الله   - صلى الله عليه وسلم - قتل بخيبر   - وهو الذي غل الشملة يومئذ ، وجاء الحديث أنها تشتعل عليه نارا . 
مرة بن سراقة الأنصاري  ، ذكره  أبو عمر  ، وتعقبه  ابن الأثير  بأن الذي ذكروا أنه شهد خيبر  ابنه عروة بن مرة .  قال الحافظ :  ولا مانع من الجمع ، قلت : ويؤيد كلام  ابن الأثير  أن أبا عمر  لم يذكره في الدر ، بل ذكر ابنه  عروة .  
مسعود بن ربيعة - ويقال : ربيع بن عمرو القاري  بالتشديد ممن استشهد بخيبر .   
مسعود بن سعد بن قيس الأنصاري الزرقي :  ذكره  ابن إسحاق  ، ومحمد بن عمر  ، وابن سعد  ، ونقل  أبو نعيم  عن ابن عمارة  أنه ذكره فيهم ، وخالفه  الواقدي  – اهـ . نقله الحافظ  وأقره . 
والذي في مغازي  الواقدي  أنه استشهد بخيبر ،  وأن مرحبا  قتله ، فالله أعلم . 
يسار :  اسم الأسود الراعي ، ذكره محمد بن عمر  ، وابن سعد  وسماه  ابن إسحاق  ، أسلم .  
 أبو سفيان بن الحارث ،  كذا في نسخة سقيمة عن  الزهري  نقلا عن رواية يونس  عن  ابن إسحاق ،  ولم أره في الإصابة . 
أبو ضياح - بضاد مفتوحة ، فتحتية مشددة ، فألف ، فحاء مهملة - الأنصاري ، اسمه النعمان ،  وتقدم في البدريين رجل من أشجع  ذكره محمد بن عمر  ، وابن سعد   . 
وروى  النسائي   والبيهقي  عن شداد بن الهاد   - رضي الله عنه - أن رجلا من الأعراب جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآمن واتبعه ، فقال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر  غنم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قسمه لهم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم  [ ص: 148 ] له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا قسم قسمه لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذه ، فجاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما هذا ؟ قال : «قسم قسمته لك» قال : ما على هذا أتبعك ، ولكن اتبعتك على أن أرمى ههنا ، وأشار إلى حلقه - بسهم - فأموت ، فأدخل الجنة . فقال : «إن تصدق الله يصدقك» ثم نهضوا إلى قتال العدو ، فأتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «هو هو» قالوا : نعم . قال : «صدق الله فصدقه» فكفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبته ، ثم قدمه . فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته : 
«اللهم هذا عبدك وابن عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، قتل شهيدا ، أنا عليه شهيد»  . 
وقتل من يهود ثلاثة وتسعون رجلا .  
				
						
						
