الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر خروجه - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                                                                                              روى عبد الرزاق ، والإمام أحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري وأبو داود ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر عن معمر عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وابن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور - بكسر الميم وسكون السين المهملة - ابن مخرمة - بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة ، ومروان بن الحكم : أنهما حدثاه ومحمد بن عمر عن شيوخه ، يزيد بعضهم على بعض - قال محمد بن عمر : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيته فاغتسل ، ولبس ثوبين من نسج صحار ، وركب راحلته القصواء من عند بابه ، وخرج بأم سلمة معه ، وأم عمارة وأم منيع أسماء بنت عمرو ، وأم عامر الأشهلية ، وخرج بمن معه من المهاجرين والأنصار ، ومن لحق به من العرب لا يشكون في الفتح للرؤيا المذكورة ، وليس معهم سلاح إلا [ ص: 34 ]

                                                                                                                                                                                                                              السيوف في القرب ، وساق قوم الهدي فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين لهلال ذي القعدة حتى نزل ذا الحليفة فصلى الظهر ، ثم دعا بالبدن - وهي سبعون - فجللت ، ثم أشعر منها عدة وهي موجهات إلى القبلة في الشق الأيمن ، ثم أمر ناجية بن جندب فأشعر ما بقي وقلدهن نعلا نعلا ، وأشعر المسلمون بدنهم وقلدوها ، وكان معهم مائتا فرس ، وبعث - صلى الله عليه وسلم - بسر بن سفيان عينا له ، وقدم عباد بن بشر طليعة في عشرين فارسا ، ويقال جعل أميرهم سعد بن زيد الأشهلي
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية