الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر قول بعض من أسلم ، وهو حديث عهد بالجاهلية : اجعل لنا ذات أنواط

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن إسحاق ، والترمذي - وصححه - والنسائي وابن أبي حاتم عن أبي قتادة الحارث بن مالك - رضي الله عنه - قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين - ونحن حديثو عهد بالجاهلية فسرنا معه إلى حنين ، وكانت لكفار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة ، وعند الحاكم في الإكليل سدرة خضراء - يقال لها «ذات أنواط” ، يأتونها كل سنة ، فيعلقون أسلحتهم عليها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون عليها يوما ، فرأينا ونحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سدرة خضراء عظيمة ، فتنادينا من جنبات الطريق : يا رسول الله ، اجعل لنا «ذات أنواط” كما لهم «ذات أنواط” فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قلتم - والذي نفسي بيده ، كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون [الأعراف 138] إنها لسنن ، لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة” . [ ص: 315 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية